فوز الاتحاد على ضيفه (الحزم) بهدفين نظيفين في جولة ذهاب الدور النصف النهائي لبطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال تعتبر بكل المقاييس نتيجة (إيجابية) ستعزز من حظوظ الفريق في جولة الإياب التي ستقام بين الفريقين يوم الأحد المقبل في مدينة الرس خصوصاً وأن الفريق (المضيف) يحتاج للفوز على ضيفه (الاتحاد) بثلاثية نظيفة حتى ينال بطاقة التأهل للنهائي المرتقب.
وبدون شك تعتبر هذه المهمة صعبة جداً رغم أنها ليست مستحيلة فالكورة (مدورة) (كما يقولون) ولكن الحزم سيواجه فريقاً كبيراً يملك مدرباً على قدر من الكفاءة التدريبية وصفوفه الدفاعية والهجومية مدججة بعناصر عديدة تملك سلاح (المهارة والخبرة) وهي قادرة على تطويع مجريات اللعب داخل المستطيل الأخضر لصالح فريقها وقيادته للانتصار على منافسيه حتى وهو يلعب خارج أرضه.
مجريات اللعب أكدت أنه لم يكن بمقدور الاتحاد أن يهزم الحزم بأكثر من الهدفين في ظل الغابة من (الرؤوس والسيقان) التي غطت منطقة مرمى الحزم الذي لعب طوال شوطي المباراة بطريقة دفاعية (محكمة) نفذها تسعة مدافعين وحالت دون أن يتمكن محمد نور وبقية النمور من ترجمة السيطرة الميدانية بهز شباك الحارس وليد السبهان.
وأدى اللاعب (العاشر) في قائمة الفريق الحزماوي الذي كان وحيداً في خط المقدمة وهو المهاجم وليد الجيزاني دوراً مزدوجاً (دفاعاً وهجوماً) فقد أشغل مدافعي الاتحاد كثيراً وقام بـ(تقنين) تقدمهم للأمام وحال دون دعم زملائهم المهاجمين وحرمهم بالتالي من ممارسة هوايتهم المفضلة في تسجيل الأهداف.
وعدم قدرة الفريق الاتحادي على اختراق التحصينات الدفاعية التي فرضها لاعبو الحزم حول منطقة مرماهم وهز شباك المرمى بالنتيجة الكبيرة يعود لأسباب عديدة أبرزها التكتيك الدفاعي الجيد الذي طبقه مدرب الحزم عمار السويح (تونسي) والذي نفذه اللاعبون على أكمل وجه والذي يعتمد على طريقة اللعب (رجل لرجل) مع مفاتيح اللعب في صفوف الاتحاد.
كما أن نهج فريق الحزم لأسلوب الدفاع الضاغط على حامل الكرة في كامل ملعب الحزم حد من تحركات الفريق الاتحادي وحال دون أن يتحرك لاعبوه بشكل إيجابي في منطقة المناورة ويهددوا المرمى بشكل إيجابي بسبب سلبية خط وسطه وعدم قدرته على القيام بدوره الهجومي على الوجه الأكمل في أجزاء كبيرة من المباراة ليكسب الاتحاد المباراة بـ(الهدفين) وبدعاء الوالدين.